كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



واختلف في {الأرض مهادا} الآية 53 هنا والزخرف الآية 10 فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بفتح الميم وإسكان الهاء بلا ألف فيهما وافقهم الأعمش والباقون بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها فيهما وهما مصدران بمعنى يقال مهدته مهدا ومهادا أو الأول الفعل والثاني الاسم أو مهادا جمع مهد نحو كعب وكعاب.
واتفقوا على موضع النبأ أنه بالكسر مع ألف مناسبة لرؤوس الآي بعده.
واختلف في {لا نخلفه} الآية 58 فأبو جعفر بإسكان الفاء جزما على جواب الأمر ويلزم من ذلك منع الصلة له والباقون بالرفع على الصفة لموعد أو يلزم منه الصلة له منهم.
واختلف في {سوى} الآية 58 فابن عامر وعاصم وحمزة ويعقوب وحلف بضم السين والتنوين وافقهم الأعمش وأماله في الوقف أبو بكر من طرق المصريين والمغاربة قاطبة وحمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق وبالتقليل والفتح أبو عمرو وأكثر النقلة عن أبي بكر على الفتح وصحح الوجهين عنه في النشر وعن الحسن ضم السين بلا تنوين أجرى الوصل مجرى الوقف ولا يقال منع صرفه للعدل كعمر لأن ذلك في الأعلام أما الصفات كحطم ولبد فمصروفة قاله في الدر كالبحر والباقون بكسر السين مع التنوين وهما لغتان بمعنى واحد وعن الحسن والمطوعي يوم الزينة بنصب يوم أي كائن يوم الزينة نحو السفر غدا والجمهور على الرفع خبرا لموعدكم فإن جعل موعدكم زمانا لم يحتج إلى تقدير مضاف أي زمان الوعد يوم الزينة وإن جعل مصدرا فعلى حذف مضاف أي وعدكم وعد يوم الزينة.
واختلف في {فيسحتكم} الآية 61 فحفص وحمزة والكسائي ورويس وخلف بضم الياء وكسر الحاء من أسحت رباعيا لغة نجد وتميم وافقهم الأعمش والباقون بفتح الياء والحاء من سحته ثلاثيا لغة الحجاز.
وأمال خاب حمزة وهشام من طريق الداجوني فيما رواه عنه في الروضة والتجريد وغيرهما وابن ذكوان من طريق الصوري.
واختلف في {إن هذين لساحران} الآية 63 فنافع وابن عامر وابو بكر وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف بتشديد إن وهذان بالألف وتخفيف النون وافقهم الشنبوذي والحسن وفيها أوجه أحدها أن إن بمعنى نعم وهذان مبتدأ ولساحران خبره الثاني اسمها ضمير الشأن محذوف وجملة هذان لساحران خبرها الثالث أن هذان اسمها على لغة من أجرى المثنى بالألف دائما واختاره أبو حيان وهو مذهب سيبويه وقرأ ابن كثير وحده بتخفيف إن وهذان بالألف مع تشديد النون وقرأ حفص كذلك إلا أنه خفف نون هذان وافقه ابن محيصن وهاتان القراءتان أوضح القراآت في هذه الآية معنى ولفظا وخطا وذلك أن إن المخففة من الثقيلة أهملت وهذان مبتدأ ولساحران الخبر واللام للفرق بين النافية والمخففة على رأي البصريين وقرأ أبو عمرو إن بتشديد النون وهذين بالياء مع تخفيف النون وهذه القراءة واضحة من حيث الإعراب والمعنى لأن هذين اسم أن نصب بالياء ولساحران خبرها ودخلت اللام للتأكيد لكن استشكلت من حيث خط المصحف وذلك أن هذين رسم بغير ألف ولا ياء ولا يرد بهذا على أبي عمرو وكم جاء في الرسم مما هو خارج عن القياس مع صحة القراءة به وتواترها وحيث ثبت تواتر القراءة فلا يلتفت لطعن الطاعن فيها وافقه اليزيدي والمطوعي واختلف في {فأجمعوا كيدكم} الآية 64 فأبو عمرو يوصل الهمزة وفتح الميم من جمع ضد فرق وافقه اليزيدي والباقون بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الميم من أجمع رباعيا أي أعزموا كيدكم واجعلوه مجمعا عليه.
تنبيه:
تقدم أن التقليل عن أبي عمرو في رؤوس الآي أكثر منه في فعلى فيتفرغ على ذلك ما لو قرىء له نحو {قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى}الآية 65 فالفتح في يا موسى مع الفتح والتقليل في ألقى لكونه رأس آية التقليل في موسى مع التقليل في ألقى وجها واحدا بناء على ما ذكر وعن الحسن وعصيهم حيث جاء بضم العين وهو الأصل والجمهور على كسرها اتباعا للصاد وكسر الصاد للياء والأصل عضو وفاعل كما ترى بقلب الواوين يائين وكسرت الصاد لتصح الياء وكسرت العين اتباعا واختلف في {تخيل} الآية 66 فابن ذكوان وروح بالتاء من فوق على التأنيث على إسناده لضمير العصى والحبال وأنها تسعى بدل اشتمال من ذلك الضمير وافقهما الحسن والباقون بالياء من تحت على التذكير لإسناده إلى أنها تسعة أي يخيل سعيها ولم يذكر ابن مجاهد كصاحبه ابن أبي هاشم هذا الحرف فتوهم بعضهم الخلاف لابن ذكوان فيه وليس فيه خلاف كما نبه عليه صاحب النشر رحمه الله تعالى واختلف في {تلقف} الآية 69 فابن ذكوان بفتح اللام وتشديد القاف ورفع الفاء على الاستئناف أي فإنها تلقف أو حال مقدرة من المفعول وقرأ حفص بإسكان اللام والفاء مع تخفيف القاف من لقف يلقف كعلم يعلم والباقون وبالتشديد والجزم على جواب الأمر وشدد تاءها وصلا البزي بخلف عنه واختلف في {كيد سحر} الآية 69 فحمزة والكسائي وخلف بكسر السين وإسكان الحاء بلا ألف أي كيد ذي سحر أوهم نفس السحر على المبالغة وافقهم الأعمش والباقون بفتح السين وبالألف وكسر الحاء فاعل من سحر وافرد من حيث أن فعلهم نوع واحد من السحر وقرأ {أمنتم} الآية 71 بهمزة واحدة على الخبر الأصبهاني وقنبل من طريق ابن مجاهد وحفص ورويس وقرأ قالون والأزرق والبزي وقنبل من طريق ابن شنبوذ وأبو عمرو وابن ذكوان وهشام من طريق الحلواني والداجوني من طريق زيد وأبو جعفر بهمزتين الأولى محققة والثانية مسهلة ثم ألف ولم تبدل الثانية ألفا عن الأزرق وأما الثالثة فاتفقوا على إبدالها ألفا وقرأ هشام فيما رواه الداجوني من طريق الشذائي وأبو بكر وحمزة والكسائي وروح وخلف بهمزتين محققتين وعن ابن محيصن والحسن {فلأقطعن} ولأصلبن بفتح الهمزة فيهما وسكون القاف والصاد وفتح الطاء وتخفيفها مع قطع وصلب الثلاثي واتفقوا على نصب {الحياة الدنيا} على الظرفية لتقضي ومفعوله محذوف أي تقضي غرضك أو أمرك أو على أنه مفعوله به اتباعا ويدل له قراءة أبي حيوة تقضي بالبناء للمفعول الحياة بالرفع اتسع في الظرف فأجري مجرى المفعول به كما تقول صيم يوم الجمعة.
وقرأ: {يأته مؤمنا} الآية 75 بإسكان الهاء السوسي فيما رواه الداني من جميع طرقه وكذا صاحب الكافي والشاطبية وسائر المغاربة وروى عنه الصلة ابن مهران وابن سوار وغيرهما وفاقا لسائر العراقيين.
واختلف عن قالون وابن وردان ورويس في الاحتلاس والصلة فأما قالون فروى الاختلاس عنه صاحب التجريد والتذكرة وغيرهما وهي طريق صالح عن أبي نشيط وابن أبي مهران عن الحلواني وروى عنه الإشباع صاحب الهداية والكامل من جميع طرقهما وهي طريق الطبري وغلام الهراس عن ابن بويان وطريق جعفر عن الحلواني وأطلق الخلاف عنه في الشاطبية كأصلها وأما ابن وردان فروى الاختلاس عنه هبة الله بن جعفر والعلاف والوراق وابن مهران عن أصحابهم عن الفضل وروى عنه الإشباع النهرواني من جميع طرقه والرازي وأما رويس فروى الاختلاس عنه العراقيون قاطبة وروى عنه الصلة طاهر بن غلبون والداني من طريقه وسائر المغاربة وبذلك قرأ الباقون وعم ابن كثير وورش والدوري عن أبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن جماز وروح فيكون لكل من قالون وابن وردان ورويس الاختلاس والإشباع وللسوسي وجهان فقط الإسكان والإشباع فما في الأصل هنا من ذكر الاختلاس للسوسي لعله سبق قلم ويوقف لحمزة وهشام على جزؤا من المرسوم بواو وألف بعدها في الكوفي والبصري باثني عشر وجها مر بيانها بالأنعام في انبؤا ما كانوا.
وقرأ: {أن أسر} الآية 77 بهمزة وصل ساقطة درجا ثابتة مكسورة ابتداء نافع وابن كثير وأبو جعفر والباقون بهمزة قطع مفتوحة في الحالين كما مر بهود وعن الحسن يبسا بسكون الباء والجمهور بفتحها مصدران أو بالإسكان المصدر وبالتحريك الاسم.
واختلف في {لا تخاف} الآية 77 فحمزة بالقصر والجزم على أنه جواب الأمر أو مجزوم بلا الناهية ولا تخشى رفع على الاستئناف أو جزم بحذف الحركة تقديرا إجراء له مجرى الصحيح أو بحذف حرف العلة وهذه الألف إشباع لمناسبة.
الفواصل وافقه الأعمش والباقون بالمد والرفع على الاستئناف فلا محل له أو محله نصب على الحال من فاعل اضرب أي اضرب غير خائف ولا تخش عطف عليه وعن المطوعي {فغشاهم من اليم ما غشاهم} الآية 78 بفتح الشين مشددة وألف بعدها في الكلمتين أي غطاهم وسهل أبو جعفر همز إسرائيل مع المد والقصر ومر خلاف الأزرق فيها مع وقف حمزة عليها أوائل البقرة.
واختلف في {أنجيتكم} {ووعدتكم} و{رزقتكم} الآية 80 81 فحمزة والكسائي وخلف بتاء المتكلم من غير ألف في الثلاثة مناسبة لقوله تعالى: {فيحل عليكم غضبي} وافقهم الأعمش والباقون بنون العظمة مفتوحة وألف بعدها فيهن وقرأ: {ووعدناكم} بغير ألف أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب ومر بالبقرة.
واختلف في {فيحل عليكم} {ومن يحلل} الآية 81 فالكسائي بضم الحاء من فيحل واللام من يحلل من حل يحل إذا نزل ومنه أو تحل قريبا من دارهم وافقه الشنبوذي والباقون بكسرهما من حل عليه كذا أي وجب من حل الدين يحل بالكسر وجب قضاؤه ومنه يبلغ الهدى محله واتفقوا على كسر حاء أم أردتم أن يحل لأن المراد به الوجوب لا النزول وعن الحسن أولاء على أثرى بتسهيل همزة أولاء قال ابن الفاصح بكسرة مليئة من غير همز ولا مد ولا ياء وقال في الدر كالبحر بياء مكسورة.
واختلف في {على أثري} الآية 84 فرويس بكسر الهمزة وسكون المثلثة والباقون بفتحها وغلظ الأزرق لام أفطال بخلف عنه للفصل بالألف والوجهان في الشاطبية وغيرها وصححهما ورجح التغليظ.
واختلف في {بملكنا} الآية 87 فنافع وعاصم وأبو جعفر بفتح الميم وقرأ حمزة والكسائي وخلف بضمها وافقهم الحسن والأعمش والباقون بكسرها فقيل لغات بمعنى وقيل المضموم معناه لم يكن لنا ملك فنخلف موعدك لسلطانه وإنما أخلفناه بنظر أدى إليه فعل السامري وفتح الميم مصدر من ملك أمره أي ما فعلناه بأنا ملكنا الصواب بل غلبتنا أنفسنا وكسر الميم أكثر استعماله فيما تحوزه اليد ولكنه يستعمل فيما يبرمه الإنسان من الأمور ومعناه كالذي قبله.
واختلف في {حملنا} الآية 87 فنافع وابن كثير وابن عامر وحفص وأبو جعفر ورويس بضم الحاء وكسر الميم مشددة عدي بالتضعيف إلى آخر وبني للمفعول والضمير المتصل نائب الفاعل وافقهم ابن محيصن والباقون بفتح الحاء والميم مخففة مبنيا للفاعل متعديا لواحد والأوزار الأثقال أطلق على ما استعاروا من القبط برسم التزيين أوزارا لثقلها وعن الحسن {وأن ربكم} بفتح الهمزة وأثبت الياء في تتبعن وصلا نافع.
وأبو عمرو وفي الحالين ابن كثير وابو جعفر ويعقوب قال في النشر إلا أن أبا جعفر فتحها وصلا وأثبتها في الوقف وقدرهم ابن مجاهد حيث ذكر ذلك عن الحلواني عن قالون كما وهم في جامعه حيث جعلها ثابتة لابن كثير في الوصل دون الوقف.
وقرأ: {يا ابن أم} الآية 94 بكسر الميم ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف ويوقف عليه لحمزة بوجهين التحقيق والتسهيل كالواو إذ هو متوسط بغيره وفتح ياء الإضافة من برأسي إني نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وعن المطوعي بصرت بكسر الصاد بما لم يبصروا بفتحها.
واختلف في {تبصروا به} الآية 96 فحمزة والكسائي وكذا خلف بالتاء من فوق خطابا لموسى وقومه وافقهم الأعمش والباقون بالياء على الغيبة مسندا للغائبين بالنسبة إليه بما لم ير بنو إسرائيل وعن الحسن {ققبصت قبصة} بالصاد المهملة فيهما وهي القبض بأطراف الأصابع وبضم القاف من الكلمة الثانية كالغرفة والجمهور على المعجمة فيهما وفتح القاف وهو القبض بجميع الكف وأدغم الضاد المعجمة في تاء المتكلم مع إبقاء صفة الإطباق والتشديد ابن محيصن كما مر وأدغم ذال فنبذتها أبو عمرو وهشام فيما رواه جمهور المشارقة عنه وحمزة والكسائي وخلف والإظهار عن هشام رواية المغاربة قاطبة وهو الذي في الشاطبية وغيرها وأدغم باء فاذهب في فاء فإن أبو عمرو والكسائي وهشام وخلاد بخلف عنهما تقدم تفصيله في محله واختلف في لن تخلفه فابن كثير وابو عمرو ويعقوب بضم التاء وكسر اللام مبنيا للفاعل متعديا لمفعولين أحدهما الهاء ضمير الوعد والثاني محذوف أي لن تخلفه الله وافقه ابن محيصن واليزيدي والحسن والباقون بفتح اللام على البناء للمفعول متعديا لاثنين أيضا أحدهما الضمير المستتر المرفوع على النيابة والثاني الهاء أي لن يخلفك الله إياه وعن المطوعي ظلت بكسر الظاء.
واختلف في {لنحرقنه} الآية 97 فأبو جعفر بإسكان الحاء وتخفيف الراء واختلف راوياه فابن وردان بفتح النون وافقه الأعمش من باب خرج يخرج وابن جماز بضم النون وكسر الراء وافقه الحسن من باب أخرج يخرج والباقون بضم النون وفتح الحاء وكسر الراء مشددة من حرقة بالتشديد وأدغم دال قد سبق أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
واختلف في {ننفخ في الصور} الآية 102 فأبو عمرو بنون العظمة مفتوحة مبنيا للفاعل مسندا إلى الآمر به والنافخ إسرافيل والباقون بالياء من تحت مضمومة وفتح الفاء بالبناء للمفعول ونائب الفاعل الجار والمجرور بعده وقد خالف فيه اليزيدي أبا عمرو ووافق الباقين وعن الحسن ويحشر بالياء من تحت مبنيا للمفعول المجرور نائبه وأدغم ثاء لبثتم.
أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو جعفر ومر عدم إمالة أمتا للكل كهمسا.
وأمال {خاب} الآية 111 حمزة وابن عامر بخلف عنه من روايتيه تقدم تفصيله قريبا.
واختلف في {فلا يخاف} الآية 112 فابن كثير بالقصر والجزم على النهي وافقه ابن محيصن والباقون بالمد والرفع خبر المحذوف أي فهو لا يخاف والموضع عليهما جزم جواب الشرط واختلف في {يقضى إليك وحيه} الآية 114 فيعقوب بنون العظمة مفتوحة وكسر الضاد مبنيا للفاعل وفتح الياء نصبا بأن وحيه بالنصب مفعول به وافقه الحسن والأعمش لكن في الدر كالبحر تسكين الياء عن الأعمش وقال استثقل الحركة على حرف العلة وإن كانت خفيفة والباقون بالياء من تحت مضمومة وفتح الضاد مبنيا للمفعول ووحيه بالرفع نائب الفاعل.
وقرأ: {للملائكة اسجدوا} الآية 116 بضم التاء أبو جعفر بخلف عن ابن وردان والوجه الثاني له إشمام كسرتها الضم كما مر بالبقرة.
واختلف في {وإنك لا تظمؤا} الآية 119 فنافع وابو بكر بكسر الهمزة عطفا على إن لك أو على الاستئناف والباقون بفتحها على المصدر المنسبك من لا تجوع أي انتفاء جوعك وانتفاء ظمئك أو التقدير وبأنك وتقدم خلاف الأزرق في مد واو سوآتهما بالأعراف وغيرها وأنه لا يسوغ فيها إلا أربعة أوجه توسط الواو مع توسط الهمزة وقصر الواو مع ثلاثة الهمز ويوقف لحمزة عليها بالنقل على القياس وبالإدغام إلحاقا للواو الأصلية بالزائدة وعن الحسن {يخصفان} بكسر الخاء وتشديد الصاد وأمال {اتبع هداي} الآية 123 الدوري عن الكسائي وقلله الأزرق بخلفه وعن الحسن {ضنكا} بألف بغير تنوين مع الإمالة المحضة وفتح ياء الإضافة من حشرتني أعمى نافع وابن كثير وأبو جعفر وسبق إمالة أعمى في بابها لحمزة والكسائي وخلف وتقليل الأزرق بخلفه لكونه ليس برأس آية أما {ونحشره يوم القيامة أعمى} الآية 124 فهو رأس آية ممال لحمزة ومن معه مقلل فقط للأزرق ومقلل مع الفتح لأبي عمرو وذكر في الأصل هنا التقليل لأبي عمرو وفي حشرتني أعمى وفيه نظر ولعله سبق قلم ومر التنبيه عليه في باب الإمالة ويوقف على ومن أناىء الليل ونحوه مما كتب بياء بعد الألف لحمزة وهشام بخلفه بالبدل ألفا في الهمزة الثانية مع المد والتوسط والقصر وبالتسهيل بين بين مع المد والقصر فهذه خمسة وإذا أبدلت ياء على الرسم فالمد والتوسط والقصر مع سكون الياء والقصر مع روم حركتها فتصير تسعة ولحمزة في الأولى السكت وعدمه والنقل تصير سبعة وعشرين من ضرب الثلاثة الأولى في التسعة الثانية وعن الحسن وأطراف النهار بالجر عطفا على آناىء الليل والجمهور على نصبه عطفا على محل ومن آناىء.
واختلف في {ترضى} الآية 130 فأبو بكر والكسائي بضم التاء مبنيا للمفعول وحذف الفاعل للعلم به أي لعل الله يعطيك ما يرضيك أو لعله يرضاك والباقون بفتحها مبنيا للفاعل أي لعلك ترضى بها واختلف في {زهرة الحياة} الآية 131 فيعقوب بفتح الهاء وافقه الحسن والباقون بسكونها وهما بمعنى واحد كنهر ونهر ما يروق من النور وسراج زاهر لبريقه.
واختلف في {أولم تأتهم} الآية 133 فقرأ نافع وابو عمرو وحفص ويعقوب وابن جماز وابن وردان فيما رواه العلاف وابن مهران من طريق ابن شبيب عن الفضل عنه بالتاء من فوق على التأنيث وافقهم اليزيدي والحسن والباقون بالباء على التذكير لأن التأنيث مجازي وهي رواية النهرواني عن ابن شبيب وابن هارون كلاهما عن الفضل والحنبلي عن هبة الله كلاهما عنه.
وقرأ: {الصراط} الآية 135 بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وبالإشمام حمزة بخلف عن خلاد لكونه باللام المرسوم أتوكوا بواو وألف بعد الكاف اخترتك بغير ألف مهدا حيث وقع بعد الأرض بحذف الألف فيما رواه نافع وكتبوا في الكوفي والبصري جزوا من بواو وألف بعد الزاي أنجيتكم بحذف الألف وكتبوا بالياء أن أسر بعبادي فاتبعوني وأطيعوا أمري والناس ضحى واتفقوا على كتابه أناىء الليل بالياء وفي بعض المصاحف ولاوصلبنكم بواو بين الألف والصاد وكذا في الشعراء واتفقوا على رسم همز أم من يبنوم واوا موصولة بالنون وسبق موضع الأعراف وفي بعضها لا تخاف دركا بألف وفي بعضها بلا ألف ولا تظموا بواو وألف بعد الميم في الكل ياآت الإضافة ثلاث عشرة {إني آنست} الآية 10 {إني أنا ربك} الآية 12 {إنني أنا} الآية 14 {لنفسي اذهب} الآية 41 42 {ذكرى اذهبا} الآية 42 43 {لعلي آتيكم} الآية 10 {ولي فيها} الآية 18 {لذكري إن} الآية 14 15 {ويسر لي أمري} الآية 26 {على عيني إذ} الآية 39 40 {برأسي إني} الآية 94 {أخي أشدد} الآية 30 31 {حشرتني أعمى} الآية 125 عن الحسن وحده فتح لي صدري وفيها زائدة واحدة {تتبعن أفعصيت} الآية 93 وحكم كل في محله. اهـ.